دوبلكس في القاهرة يجمع بين الأناقة والعملية

فور رؤيتنا أول فراغ في استقبالنا عند دخول المنزل، وهو غرفة المعيشة، نلاحظ أن الألوان هي سر جاذبية التصميم وانفراده، وقد أوضحت ألوان غرفة المعيشة هنا أن الخروج عن المجموعات التقليدية هو في أغلب الأوقات يكون اختيار صائب، ليس فقط لكونه يجعل الفراغ أكثر تميزاً، بل لأنه أسرع وسيلة لترك انطباع محدد للجميع من الوهلة الأولى، وهنا كان بلا شك هدف المصمم هو خلق أجواء منعشة وهادئة في نفس الوقت، فبين الأزرق ودرجات البيج المائلة نحو الأصفر نجد توازن في مفردات الغرفة. الأمر الذي يضيف إلى غرفة المعيشة رونق ميز بجانب تجانس الألوان هو اختيار المصمم الموفق لكلاً من الأثاث والاكسسوارات، فقد تمكن من تنسيق هذه العناصر حتى تبرز جمال التصميم والالوان.

من زاوية أخرى نلاحظ أن السقف كان له دور هام للغاية من بين عناصر الغرفة الأخرى لكي تكون النتيجة النهائية مثالية، فلم بنقاد المصمم وراء اشكال السقف التقليدية، بل ترك الفراغ وحده ليكون هو مصدر الإلهام، فنجد أن التلاعب بالمستويات كان له علاقة مباشرة بوظائف الفراغ المختلفة ليكون السقف هو الفاصل الببصري بين الفراغات والأروقة .

على الجانب الآخر من غرفة المعيشة نجد أن السفرة تألقت بدرجات ألوان أكثر هدوئاً، وهو أسلوب الخبراء في تحقيق توازن بين الوظائف المختلفة في الفراغات المفتوحة، فقد توحدت الألوان في درجات ترابية فمة في الروعة، ووجود الخامة الخشبية بالطبع تترك السفرة أكثر فخامة وتألق. اهتمام المصمم بالتفاصيل الدقيقة يعكس قدرته على تحويل مفردات بسيطة لتصبح أكثر روعة، وذلك عن طريق تصميم حائط مميز من الجبس ليكون إطار للإكسسوارات وخلفية مثالية للفراغ، وأيضاً لم يهمل اختيار وحدة الإضاءة، بل قام باختيار مذهل للغاية ويترك الغرفة أكثر حيوية وانتعاش.

لم يسلم السلم من التفاصيل الراقية والعصرية أيضاً، فمع التصميم العصري البسيط جائت الحديقة الجانبية المصغرة لكي تجمل هذا العنصر المعماري الرائع.

يحمع هذا السبم بين العملية والفخامة والحداثة، وذلك لاختيار الخامة الرخامية الفاخرة، رخام الكرارة، في تصميم بسيط وعصري، مع الاهتمام بالبعد العملي عن طريق وضع باب الأمان لسلامة الأطفال.